رحلة فردية في عالم الذكاء الاصطناعي: هكذا بدأت نوفا لينك
.نوفا لينك هي منصة عربية تهدف إلى تمكين الأفراد من اكتشاف واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتطوير أعمالهم ومشاريعهم. نقدم في نوفا لينك تدوينات وشروحات مبسطة لأحدث التقنيات، إلى جانب توفير أكواد خصم من منصات عالمية، لنرافقك خطوة بخطوة في رحلتك الرقمية بكل دعم واحترافية.
✦ اعداد محمد – NOVALINK
7/30/20251 دقيقة قراءة
قصة تحويل الفضول إلى مشروع حقيقي
بين إيقاع العمل... ونبض الذكاء الاصطناعي
في مكانٍ كل شيء فيه محسوب بدقة — الجداول الزمنية، الإجراءات، حتى الابتسامات — خلف شاشة مكتبي، كانت حياتي تسير على وتيرة روتينية دقيقة. لسنواتٍ ظننت أنني أُنجز دوري على أكمل وجه، وأن المساحة المتاحة لي لا تتعدى حدود الوظيفة...
حتى جاء الذكاء الاصطناعي، وفتح أمامي نافذة جديدة لم أتوقعها.
بدأت أستكشف أدواته بتجربة وفضول، وما بدأ بفضول بسيط، تحوّل إلى طاقة لا تهدأ. ورغم أنني لم أكن خبيرًا، شعرت وكأن لدي فريقًا من الخبراء إلى جانبي، يفتحون لي أبوابًا لم تكن ظاهرة من قبل.
هكذا انطلقت فكرة "نوفا لينك"… ليست فقط مدونة، بل رحلة للتمكين والتطوير، من حيز الضيق المهني إلى فضاء الفرص الواسعة.
مشروع من لا يملك إلا الإرادة
لم أمتلك رأس مال، ولا خبرة تقنية، ولا فريقًا، بل كان لدي إيمانٌ قوي بأن التغيير ممكن، وأن الذكاء الاصطناعي هو الوسيلة التي يمكن أن تحملني من حيث أنا، إلى حيث أطمح.
"نوفا لينك" لم يكن اسمًا عاديًا، بل كان رمزًا للضوء المتجدد والروابط التي نبنيها مع المستقبل. اخترته ليكون رفيقي في هذه الرحلة، اسمًا يُحفّزني على الاستمرار وتجاوز الحدود.
الذكاء الاصطناعي علّمني كيف أستخدمه!
البداية مع ChatGPT
كنت أجلس لساعات طويلة، لا بصفتي خبيرًا… بل باحثًا شغوفًا، أتنقل بين أدوات الذكاء الاصطناعي المجانية، وأسأل نفسي:
"من أين أبدأ؟ وأي أداة تستحق وقتي القليل وميزانيتي الأقرب إلى الصفر؟"
كان ChatGPT مستشاري الأول. أسأله عن المنصات، المميزات، الفروقات، وحتى عن خطة العمل
استعنت بـ Copilot وDeepSeek في تجميع المعرفة، المقارنة بين الخيارات، وترتيب الأولويات.
وبعد بحث طويل، وجدت Hostinger Website Builder — منصة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في بناء المواقع بسهولة وبتكلفة مقبولة.
اخترت خطة الـBusiness، دفعت اشتراك عامين، وبدأت الحكاية…
لم يكن كل شيء مثاليًا، فقد صادفت قيودًا، بل وأحيانًا وصلت لطريق مسدود. لكن بدلاً من التراجع، كنت أبدأ من جديد. من الصفر. عشرات المرات.
تعلم من التحديات
جربت لاحقًا الانتقال إلى WordPress لمرونة أكبر وتحكم كامل، لكنني اصطدمت بحقيقة بسيطة:
لذلك عدت للتركيز على الجوهر، لا الشكل.
رحلة البحث عن المنصة المناسبة
في كل مرحلة، كنت أتعلم درسًا جديدًا:
من Canva صممت الشعار.
من Gemini ولّدت صورًا تكمّل الهوية البصرية.
من Firebase وGoogle Analytics تابعت حركة الزوار وبنيت نظامًا بسيطًا للقائمة البريدية.
ومن ChatGPT كتبت مقالاتي الأولى، وكأنني أعمل مع كاتب محترف بجانبي.
حتى لحظة نشر أول تدوينة، لم أدفع سوى تكلفة الاستضافة. كل شيء آخر كان مجانيًا… فقط كنت أدفع من وقتي، ومن شغفي.
دعم بصري وكتابي
حين يفشل الذكاء الاصطناعي… ينجح الصبر
لم تكن الرحلة مفروشة بالورود، بل مليئة بالمفاجآت التقنية والقرارات الصعبة.
واجهت مشاكل في تنسيق الموقع، وأحيانًا لم أفهم حتى المصطلحات التي أتعامل معها.
خلال رحلتي في بناء "نوفا لينك"، واجهت مواقف ظننتُ في البداية أنها نهايات مسدودة:
من قلب العوائق… وُلدت الأفكار
لكن مع الوقت، أدركت أن كل قيد أو عقبة تخفي فرصة.
غياب بعض الوظائف أجبرني على التركيز على ما هو فعلاً مهم.
صعوبة الأتمتة دفعتني لأقترب أكثر من جمهوري، وأفهم احتياجاته عن قرب.
بل إنّ أحد الأعطال التقنية ألهمني بفكرة جديدة لقسم كامل في الموقع — فكرة ما كانت لتخطر ببالي لولا تلك اللحظة المربكة.
الموقع أصبح حيًا… والمشروع أصبح حقيقيًا
اليوم، NOVALINK انطلق رسميًا. لم أستعن بوكالة، ولا بفريق خارجي. الذكاء الاصطناعي كان مستشاري الوحيد، والإصرار كان المحرك الأول.
العمل في الخفاء استغرق وقتًا، لكن اللحظة الحاسمة اقتربت: أول مقال، أول زائر، أول اشتراك…
نعم، هذه هي الخطوة الأولى نحو مشروع أكبر، بدأته وحدي… لكني لا أنوي أن أواصل وحدي.
لماذا أشارككم هذه القصة؟
لأن ما فعلته… يمكن لأي شخص أن يفعله.
لم أكن مبرمجًا، ولا خبير تسويق، ولا أملك فريقًا خلفي. كل ما بدأت به كان فضولًا وشغفًا… والباقي تولّته الأدوات.
إذا كنت تفكر في إطلاق مشروعك ولم تعرف من أين تبدأ — ابدأ بشغفك، واترك الذكاء الاصطناعي يساندك.
أنت أيضًا تملك بداية… فمتى تنطلق؟
📨 دعوة شخصية لك:
"إذا وجدت في هذه التجربة ما يُشبه بدايتك، أو شعرت أنها لامست شيئًا في داخلك، أشجعك على الاشتراك في القائمة البريدية.
لنبقَ على تواصل، وسأشاركك كل أداة، تجربة، أو تحدٍّ نتجاوزه معًا."
نوفا لينك ليست شركة تقنية كبرى.
إنها محاولة فردية لإثبات أن الذكاء الاصطناعي هو أداة تمكين.
إذا وصلت إلى هذا السطر، فأنت جزء من هذا التغيير.

